فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَجَعَلۡنَا فِي ٱلۡأَرۡضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمۡ وَجَعَلۡنَا فِيهَا فِجَاجٗا سُبُلٗا لَّعَلَّهُمۡ يَهۡتَدُونَ} (31)

{ وجعلنا في الأرض رواسي } أي جبالا ثوابت جمع راسية من رسا الشيء إذا ثبت ورسخ ، يقال جبال راسية وراسيات ورواس { أن تميد بهم } الميد : التحرك والدوران أي لئلا تتحرك وتدور بهم أو كراهة ذلك ، وقد تقدم تفسير ذلك في النحل مستوفى .

{ وجعلنا فيها } أي في الرواسي أو في الأرض وهو الظاهر { فجاجا } طرقا واسعة ، قال أبو عبيدة : هي المسالك ، وقال الزجاج : كل مخترق بين جبلين فهو فج و { سبلا } تفسير للفجاج ، لأن الفج قد لا يكون طريقا نافذا مسلوكا { لعلهم يهتدون } إلى مصالح معاشهم ومقاصدهم في الأسفار ، وما تدعوا إليه حاجاتهم