الآية31 : وقوله تعالى : { وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم } هذا يدل أن الأرض لم يكن من طبعها في الأصل التسفل والتسرب في الماء على ما قاله بعض الناس ، لأنه لو كان طبعها التسفل والتسرب لكانت الجبال تريد{[12596]} التسفل في الماء والتسرب . فإذا لم يكن دل أن طبعها كان الاضطراب والزوال والتحرك ، والمَيْدُ بأصله{[12597]} في التسفل والتسرب . ولكن على ما ذكرنا ، فأثبتها بالجبال ، وإن كنا نشاهد بعض أجزائها تسفل ، وتسرب .
وهذا كما نقول : إن بعض العالم متعلق ببعض ، وإنه لا يخلو من مكان ، وكل العالم لا تعلق له به ، ولا الأمكنة آخذة لها . فعلى ذلك الأرض . أو إن كان /339-أ/ طبعها التسفل والتسرب ، جعلها بحيث تقر ، وتسكن بشيء ، طبعه{[12598]} التسفل أيضا باللطف .
وقوله تعالى : { وجعلنا فيها فجاجا سبلا } قال بعضهم : الفجاج والسبل واحد ، وهي الطرق التي جعلها في الجبال . وقال بعضهم : الفجاج السعة والفسحة ، والسبل الطرق . قال بعضهم : الفجاج هي الطرق التي في الجبال ، والسبل هي التي في المفاوز .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.