فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَمَا جَعَلۡنَا لِبَشَرٖ مِّن قَبۡلِكَ ٱلۡخُلۡدَۖ أَفَإِيْن مِّتَّ فَهُمُ ٱلۡخَٰلِدُونَ} (34)

{ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ من قَبْلِكَ الخلد } أي دوام البقاء في الدنيا { أَفَإن متَّ } بأجلك المحتوم { فَهُمُ الخالدون } أي أفهم الخالدون ؟ قال الفراء : جاء بالفاء لتدل على الشرط لأنه جواب قولهم سيموت . قال : ويجوز حذف الفاء وإضمارها ، والمعنى : إن متّ فهم يموتون أيضاً ، فلا شماتة في الموت . وقرئ : «مت » بكسر الميم وضمها لغتان : وكان سبب نزول هذه الآية قول المشركين فيما حكاه الله عنهم : { أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ المنون } [ الطور : 30 ] .

/خ35