{ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ } المراد بالقضاء هنا هو : التأدية ، أي ليؤدوا إزالة وسخهم ، لأن التفث هو : الوسخ والقذارة من طول الشعر والأظفار ، وقد أجمع المفسرون ، كما حكاه النيسابوري ، على هذا . قال الزجاج : إن أهل اللغة لا يعرفون التفث . وقال أبو عبيدة : لم يأت في الشرع ما يحتجّ به في معنى التفث . وقال المبرّد : أصل التفث في اللغة : كل قاذورة تلحق الإنسان . وقيل : قضاؤه ادّهانه لأن الحاج مغبرّ شعث لم يدهن ولم يستحد ، فإذا قضى نسكه وخرج من إحرامه حلق شعره ولبس ثيابه ، فهذا هو قضاء التفث . قال الزجاج : كأنه خروج من الإحرام إلى الإحلال { وَلْيُوفُواْ نُذُورَهُمْ } أي : ما ينذرون به من البرّ في حجهم ، والأمر للوجوب . وقيل : المراد بالنذور هنا أعمال الحج { وَلْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق } هذا الطواف هو طواف الإفاضة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.