{ وَحُشِرَ لسليمان جُنُودُهُ مِنَ الجن والإنس والطير } الحشر : الجمع أي جمع له جنوده من هذه الأجناس . وقد أطال المفسرون في ذكر مقدار جنده ، وبالغ كثير منهم مبالغة تستبعدها العقول ، ولا تصحّ من جهة النقل ، ولو صحت لكان في القدرة الربانية ما هو أعظم من ذلك وأكثر { فَهُمْ يُوزَعُونَ } أي لكلّ طائفة منهم وزعة تردّ ، أولهم على آخرهم فيقفون على مراتبهم ، يقال وزعه يزعه وزعاً : كفه ، والوازع في الحرب الموكل بالصفوف يزع من تقدّم منهم : أي يردّه ، ومنه قول النابغة :
على حين عاتبت المشيب على الصبا *** وقلت ألما أصح والشيب وازع
ومن لم يزعه لبه وحياؤه *** فليس له من شيب فوديه وازع
ولا يزع النفس اللجوج عن الهوى *** من الناس إلاّ وافر العقل كامله
وقيل : من التوزيع بمعنى التفريق ، يقال : القوم أوزاع أي : طوائف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.