{ فَلَمَّا قضى مُوسَى الأجل } هو أكملهما وأوفاهما ، وهو العشرة الأعوام ، كما سيأتي آخر البحث ، والفاء فصيحة { وَسَارَ بِأَهْلِهِ } إلى مصر ، وفيه دليل على أن الرجل يذهب بأهله حيث شاء { آنَسَ مِن جَانِبِ الطور نَاراً } أي أبصر من الجهة التي تلي الطور ناراً ، وقد تقدّم تفسير هذا في سورة طه مستوفًى .
{ قَالَ لأَهْلِهِ امكثوا إِنّي ءَانَسْتُ نَاراً لَّعَلِي ءَاتِيكُمْ مّنْهَا بِخَبَرٍ } وهذا تقدّم تفسيره أيضاً في سورة طه ، وفي سورة النمل . { أَوْ جَذْوَةٍ } قرأ الجمهور بكسر الجيم ، وقرأ حمزة ويحيى بن وثاب بضمها ، وقرأ عاصم ، والسلمي ، وذرّ بن حبيش بفتحها . قال الجوهري : الجِذوة والجُذوة والجَذوة : الجمرة ، والجمع جِذًا وجُذا وجَذًا . قال مجاهد : في الآية أن الجذوة قطعة من الجمر في لغة جميع العرب . وقال أبو عبيدة : هي القطعة الغليظة من الخشب كأن في طرفها ناراً ، ولم يكن ، ومما يؤيد أن الجذوة الجمرة قول السلمي :
وبدلت بعد المسك والبان شقوة *** دخان الجذا في رأس أشمط شاحب
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.