{ وَقَالَ موسى رَبّي أَعْلَمُ بِمَن جَاء بالهدى مِنْ عِندِهِ } يريد نفسه ، وإنما جاء بهذه العبارة ؛ لئلا يصرّح لهم بما يريده قبل أن يوضح لهم الحجة ، والله أعلم . قرأ الجمهور { وقال موسى } بالواو ، وقرأ مجاهد وابن كثير وابن محيصن : { قال موسى } بلا واو ، وكذلك هو في مصاحف أهل مكة . وقرأ الكوفيون إلا عاصماً : { ومن يكون عاقبة الدار } بالتحتية على أن اسم يكون عاقبة الدار . والتذكير لوقوع الفصل ؛ ولأنه تأنيث مجازي ، وقرأ الباقون { تكون } بالفوقية ، وهي أوضح من القراءة الأولى ، والمراد بالدار هنا : الدنيا ، وعاقبتها : هي الدار الآخرة ، والمعنى : لمن تكون له العاقبة المحمودة ، والضمير في { إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظالمون } للشأن : أي إن الشأن أنه لا يفلح الظالمون : أي لا يفوزون بمطلب خير ، ويجوز أن يكون المراد بعاقبة الدار خاتمة الخير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.