{ أَفَمَن وعدناه وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاَقِيهِ } أي وعدناه بالجنة ، وما فيها من النعم التي لا تحصى فهو لاقيه ، أي مدركه لا محالة فإن الله لا يخلف الميعاد { كَمَن مَّتَّعْنَاهُ متاع الحياة الدنيا } فأعطي منها بعض ما أراد مع سرعة زواله ، وتنغيصه { ثُمَّ هُوَ يَوْمَ القيامة مِنَ المحضرين } هذا معطوف على قوله { مَّتَّعْنَاهُ } داخل معه في حيز الصلة مؤكد لإنكار التشابه ، ومقرّر له ، والمعنى : ثم هذا الذي متعناه هو يوم القيامة من المحضرين النار ، وتخصيص المحضرين بالذين أحضروا للعذاب اقتضاه المقام ، والاستفهام للإنكار ، أي ليس حالهما سواء ، فإن الموعود بالجنة لابدّ أن يظفر بما وعد به مع أنه لا يفوته نصيبه من الدنيا ، وهذا حال المؤمن . وأما حال الكافر فإنه لم يكن معه إلاّ مجرّد التمتيع بشيء من الدنيا يستوي فيه هو والمؤمن ، وينال كل واحد منهما حظه منه ، وهو صائر إلى النار ، فهل يستويان ؟ قرأ الجمهور : { ثم هو } بضم الهاء ، وقرأ الكسائي وقالون بسكون الهاء إجراء ل{ ثم } مجرى الواو ، والفاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.