قوله : { بآيات الله } ظاهره عدم الفرق بين آية وآية { وَيَقْتُلُونَ النبيين بِغَيْرِ حَقّ } يعني : اليهود قتلوا الأنبياء { وَيَقْتُلُونَ الذين يَأْمُرُونَ بالقسط مِنَ الناس } أي : بالعدل ، وهم الذين يأمرون بالمعروف ، وينهون عن المنكر ، قال المبرد : كان ناس من بني إسرائيل جاءهم النبيون ، فدعوهم إلى الله ، فقتلوهم ، فقام أناس من بعدهم من المؤمنين ، فأمروهم بالإسلام ، فقتلوهم . ففيهم نزلت الآية . وقوله : { فَبَشّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } خبر { إِنَّ الذين كفروا } الخ ، ودخلته الفاء لتضمن الموصول معنى الشرط ، وذهب بعض أهل النحو إلى أن الخبر قوله : { أُولَئِكَ الذين حَبِطَتْ أعمالهم } وقالوا إن الفاء لا تدخل في خبر إن ، وإن تضمن اسمها معنى الشرط ؛ لأنه قد نسخ بدخول «إن » عليه ، ومنهم سيبويه ، والأخفش ، وذهب غيرهما إلى أن ما يتضمنه المبتدأ من معنى الشرط لا ينسخ بدخول «إن » عليه ، ومثل المكسورة المفتوحة ، ومنه قوله تعالى : { واعلموا أَنَّمَا غَنِمْتُم من شَيء فَأَنَّ للَّهِ خُمُسَهُ } [ الأنفال : 41 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.