{ إِنَّ الله عِندَهُ عِلْمُ الساعة } أي علم وقتها الذي تقوم فيه . قال الفراء : إن معنى هذا الكلام النفي ، أي ما يعلمه أحد إلا الله عزّ وجلّ . قال النحاس : وإنما صار فيه معنى النفي لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه قال في قوله : { وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الغيب لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ } [ الأنعام : 59 ] إنها هذه { وَيُنَزّلُ الغيث } في الأوقات التي جعلها معينة لإنزاله ، ولا يعلم ذلك غيره { وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرحام } من الذكور والإناث والصلاح والفساد { وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ } من النفوس كائنة ما كانت من غير فرق بين الملائكة والأنبياء والجنّ والإنس { مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً } من كسب دين أو كسب دنيا { وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيّ أَرْضٍ تَمُوتُ } أي بأيّ مكان يقضي الله عليها بالموت . قرأ الجمهور { وينزل الغيث } مشدّداً . وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي مخففاً . وقرأ الجمهور { بأيّ أرض } ، وقرأ أبيّ بن كعب وموسى الأهوازي : " بأية " وجوّز ذلك الفراء وهي لغة ضعيفة . قال الأخفش : يجوز أن يقال : مررت بجارية أيّ جارية . قال الزجاج : من ادّعى أنه يعلم شيئاً من هذه الخمس فقد كفر بالقرآن لأنه خالفه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.