{ وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مّن سلطان } أي ما كان له تسلط عليهم ، أي لم يقهرهم على الكفر ، وإنما كان منه الدعاء والوسوسة والتزيين . وقيل : السلطان القوّة . وقيل : الحجة ، والاستثناء في قوله : { إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بالأخرة مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا في شَكّ } منقطع ، والمعنى : لا سلطان له عليهم ، ولكن ابتليناهم بوسوسته لنعلم . وقيل : هو متصل مفرّغ من أعم العام : أي ما كان له عليهم تسلط بحال من الأحوال ، ولا لعلة من العلل إلاّ ليتميز من يؤمن ، ومن لا يؤمن ، لأنه سبحانه قد علم ذلك علماً أزلياً . وقال الفرّاء : المعنى إلاّ لنعلم ذلك عندكم . وقيل : إلاّ لتعلموا أنتم ، وقيل : ليعلم أولياؤنا والملائكة . وقرأ الزهري . " إلاّ ليعلم " على البناء للمفعول ، والأولى حمل العلم هنا على التمييز والإظهار كما ذكرنا { وَرَبُّكَ عَلَى كُلّ شَىْء حَفُيظٌ } أي محافظ عليه . قال مقاتل : علم كل شيء من الإيمان و الشك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.