وجملة : { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا والذين ءامَنُواْ } مستأنفة من جهته سبحانه ، أي نجعلهم الغالبين لأعدائهم القاهرين لهم ، والموصول في محل نصب عطفاً على رسلنا ، أي لننصر رسلنا ، وننصر الذين آمنوا معهم { فِي الحياة الدنيا } بما عوّدهم الله من الانتقام منهم بالقتل والسلب والأسر والقهر { وَيَوْمَ يَقُومُ الأشهاد } ، وهو يوم القيامة . قال زيد بن أسلم : الأشهاد هم : الملائكة ، والنبيون . وقال مجاهد ، والسدّي : الأشهاد الملائكة تشهد للأنبياء بالإبلاغ ، وعلى الأمم بالتكذيب . قال الزجاج : الأشهاد جمع شاهد مثل صاحب وأصحاب . قال النحاس : ليس باب فاعل أن يجمع على أفعال ، ولا يقاس عليه ، ولكن ما جاء منه مسموعاً أدّي على ما يسمع ، فهو على هذا جمع شهيد ، مثل شريف وأشراف ، ومعنى نصرهم يوم يقوم الأشهاد : أن الله يجازيهم بأعمالهم ، فيدخلهم الجنة ، ويكرمهم بكراماته ، ويجازي الكفار بأعمالهم ، فيلعنهم ويدخلهم النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.