{ وَقَالُواْ لَوْ شَاء الرحمن مَا عبدناهم } هذا فنّ آخر من فنون كفرهم بالله جاءوا به للاستهزاء ، والسخرية ، ومعناه : لو شاء الرحمن في زعمكم ما عبدنا هذه الملائكة ، وهذا كلام حقّ يراد به باطل ، وقد مضى بيانه في الأنعام ، فبيّن سبحانه جهلهم بقوله : { مَّا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ } أي ما لهم بما قالوه من أن الله لو شاء عدم عبادتهم للملائكة ما عبدوهم من علم ، بل تكلموا بذلك جهلاً ، وأرادوا بما صورته صورة الحقّ باطلاً ، وزعموا أنه إذا شاء ، فقد رضي . ثم بيّن انتفاء علمهم بقوله : { إِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ } أي ما هم إلاّ يكذبون ، فيما قالوا ، ويتمحلون تمحلاً باطلاً . وقيل الإشارة بقوله : { ذلك } إلى قوله : { وَجَعَلُواْ الملائكة الذين هُمْ عِبَادُ الرحمن إناثا } . قاله قتادة ، ومقاتل ، والكلبي ، وقال مجاهد ، وابن جريج أي : ما لهم بعبادة الأوثان من علم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.