فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَفِي خَلۡقِكُمۡ وَمَا يَبُثُّ مِن دَآبَّةٍ ءَايَٰتٞ لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ} (4)

قوله : { وَفِى خَلْقِكُمْ } أي في خلقكم أنفسكم على أطوار مختلفة . قال مقاتل : من تراب ، ثم من نطفة إلى أن يصير إنساناً ، { وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ ءَاياتٌ } أي وفي خلق ما يبثّ من دابة ، وارتفاع آيات على أنها مبتدأ مؤخر وخبره الظرف قبله ، وبالرفع قرأ الجمهور ، وقرأ حمزة ، والكسائي { آيات } بالنصب عطفاً على اسم إن ، والخبر قوله : { وَفِى خَلْقِكُمْ } كأنه قيل : وإن في خلقكم وما يبثّ من دابة آيات ، أو على أنها تأكيد لآيات الأولى .