قيل المراد بالخبيث والطيب : الحرام والحلال ، وقيل المؤمن والكافر ، وقيل العاصي والمطيع ، وقيل الرديء والجيد . والأولى أن الاعتبار بعموم اللفظ فيشمل هذه المذكورات وغيرها مما يتصف بوصف الخبث والطيب من الأشخاص والأعمال والأقوال ، فالخبيث لا يساوي الطيب بحال من الأحوال . قوله : { وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الخبيث } قيل الخطاب للنبيّ صلى الله عليه وسلم ، وقيل لكل مخاطب يصلح لخطابه بهذا . والمراد : نفي الاستواء في كل الأحوال ، ولو في حال كون الخبيث معجباً للرائي للكثرة التي فيه ، فإن هذه الكثرة مع الخبيث في حكم العدم ، لأن خبث الشيء يبطل فائدته ، ويمحو بركته ، ويذهب بمنفعته ، والواو إما للحال أو للعطف على مقدّر : أي لا يستوي الخبيث والطيب ، لو لم تعجبك كثرة الخبيث ، ولو أعجبك كثرة الخبيث ، كقولك أحسن إلى فلان ، وإن أساء إليك ، أي أحسن إليه إن لم يسيء إليك ، وإن أساء إليك ، وجواب لو محذوف : أي ولو أعجبك كثرة الخبيث فلا يستويان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.