الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{قُل لَّا يَسۡتَوِي ٱلۡخَبِيثُ وَٱلطَّيِّبُ وَلَوۡ أَعۡجَبَكَ كَثۡرَةُ ٱلۡخَبِيثِۚ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ يَـٰٓأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ} (100)

وقوله تعالى : { وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ } : جوابُها محذوف أي : ولو أُعجَبك كثرة الخبيثِ لَما استوى مع الطيب ، أو : لَما أجدى شيئاً في المساواة . والبلاغُ يُحتمل أن يكون مصدراً ل " بَلَّغ " مشدداً أي : ما عليه إلا التبليغُ ، فجاء على حذف الزوائد ، ك " نبات " بعد " أنبت " ويحتمل أن يكونَ مصدراً ل " بَلَغ " مخففاً بمعنى البلوغ ، ويكون المعنى : ما عليه إلا البلوغُ بتبليغه ، فالبلوغُ مستلزِمٌ فعبَّر باللازم عن الملزومِ .