قوله تعالى : { قُل لاَّ يَسْتَوِي الخبيث والطيب . . . } [ المائدة :100 ]
لفظ عامٌّ في جميع الأمور ، فيتصوَّر في المكاسِب ، وعدد النَّاس ، والمعارفِ مِنَ العلوم ونحوِهَا ، فالخبيثُ مِنْ هذا كلِّه لا يُفْلِحُ ولا يُنْجِبُ ، ولا تحسُنُ له عاقبةٌ ، والطَّيِّبُ وإنْ قَلَّ : نافعٌ جميل العاقبة ، ويَنْظُرُ إلى هذه الآيةِ قوله تعالى : { والبلد الطيب يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ والذي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً }[ الأعراف : 58 ] والخبث : هو الفساد الباطنُ في الأشياء حتى يظن بها الصَّلاح ، وهي بخلافِ ذلك .
وقوله سبحانه : { فاتقوا الله يا أولي الألباب }[ المائدة :100 ] تنبيهٌ على لزوم الطَّيِّب في المعتقَدِ ، والعملِ ، وخُصَّ أولو الألباب بالذِّكْر ، لأنهم المتقدِّمون في مَيْز هذه الأمور ، والذين لا ينبغي لهم إهمالها ، مع ألبابهم وإدراكهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.