{ أفتمارونه على مَا يرى } . قرأ الجمهور : { أفتمارونه } بالألف من المماراة ، وهي المجادلة والملاحاة ، وقرأ حمزة والكسائي : ( أَفَتَمْرُونَهُ ) بفتح التاء وسكون الميم : أي أفتجدونه ، واختار أبو عبيد القراءة الثانية . قال : لأنهم لم يماروه وإنما جحدوه يقال : مراه حقه : أي جحده . ومريته أنا : جحدته . قال : ومنه قول الشاعر :
لأن هَجَوْتَ أَخَا صِدْق وَمْكرُمَة *** لَقَدْ مَرَيْتَ أخاً ما كان يَمْريكا
أي جحدته . قال المبرد : يقال : أمرأه عن حقه ، وعلى حقه : إذا منعه منه ودفعه . وقيل : على بمعنى عن . وقرأ ابن مسعود والشعبي ومجاهد والأعرج : ( أَفَتُمْرُونَهُ ) بضم التاء من أمريت : أي أتريبونه وتشكون فيه . قال جماعة من المفسرين : المعنى على قراءة الجمهور : أفتجادلونه ، وذلك أنهم جادلوه حين أسري به ، فقالوا : صف لنا مسجد بيت المقدس : أي أفتجادلونه جدالاً ترومون به دفعه عما شاهده وعلمه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.