ثم امتنّ بعد هذه النعمة بنعمة الخلق التي هي مناط كل الأمور ، ومرجع جميع الأشياء ، فقال : { خَلَقَ الإنسان } ثم امتنّ ثالثاً بتعليمه البيان الذي يكون به التفاهم ، ويدور عليه التخاطب ، وتتوقف عليه مصالح المعاش والمعاد ، لأنه لا يمكن إبراز ما في الضمائر ولا إظهار ما يدور في الخلد إلاّ به ، قال قتادة والحسن : المراد بالإنسان آدم ، والمراد بالبيان : أسماء كلّ شيء ، وقيل : المراد به : اللغات . وقال ابن كيسان : المراد بالإنسان هاهنا : محمد صلى الله عليه وسلم ، وبالبيان : بيان الحلال من الحرام ، والهدى من الضلال ، وهو بعيد . وقال الضحاك : البيان : الخير والشرّ . وقال الربيع بن أنس : هو ما ينفعه مما يضرّه . وقيل : البيان : الكتابة بالقلم . والأولى حمل الإنسان على الجنس ، وحمل البيان على تعليم كلّ قوم لسانهم الذي يتكلمون به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.