والإشارة بقوله : { ذلك } إلى ما تقدّم ذكره من الكذب والصدّ وقبح الأعمال ، وهو مبتدأ وخبره { بِأَنَّهُمْ ءامنوا } أي بسبب أنهم آمنوا في الظاهر نفاقاً { ثُمَّ كَفَرُواْ } في الباطن ، أو أظهروا الإيمان للمؤمنين وأظهروا الكفر للكافرين ، وهذا صريح في كفر المنافقين ، وقيل : نزلت الآية في قوم آمنوا ثم ارتدّوا . والأوّل أولى كما يفيده السياق . { فَطُبِعَ على قُلُوبِهِمْ } أي ختم عليها بسبب كفرهم . قرأ الجمهور { فَطُبِعَ } على البناء للمفعول ، والقائم مقام الفاعل الجار والمجرور بعده ، وقرأ زيد بن عليّ على البناء للفاعل ، والفاعل ضمير يعود إلى الله سبحانه ، ويدل على هذا قراءة الأعمش ( فَطَبَعَ الله عَلَى قُلُوبِهِمْ ) { فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ } ما فيه من صلاحهم ورشادهم وهو الإيمان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.