فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا يَفۡقَهُونَ} (3)

{ ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ( 3 ) }

إنما أركسهم الله وطبع على بصائرهم بسبب قولهم آمنا عند لقاء المؤمنين ، { . . . وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون }{[6929]} ، فنطقهم بالإيمان يعقبه أن ينشرحوا بالكفر صدرا { . . فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم . . . }{[6930]} فهم لا يعقلون عاقبة أمرهم ، ولا يهتدون إلى ما فيه صلاح حالهم ومآلهم .


[6929]:سورة البقرة. من الآية 14.
[6930]:- سورة الصف. من الآية 5.