وجملة { قَالَ فاهبط } استئنافية كالتي قبلها ، والفاء لترتيب الأمر بالهبوط على مخالفته للأمر ، أي اهبط من السماء التي هي محل المطيعين من الملائكة الذين لا يعصون الله فيما أمرهم ، إلى الأرض التي هي مقرّ من يعصي ويطيع ، فإن السماء لا تصلح لمن يتكبر ، ويعصى أمر ربه مثلك ، ولهذا قال { فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا } . ومن التفاسير الباطلة ما قيل إن معنى { اهبط مِنْهَا } أي أخرج من صورتك النارية التي افتخرت بها صورة مشوّهة مظلمة ؛ وقيل : المراد هبوطه من الجنة . وقيل من زمرة الملائكة ، وجملة { فاخرج } لتأكيد الأمر بالهبوط ، وجملة { إنك من الصاغرين } تعليل للأمر ، أي إنك من أهل الصغار ، والهوان على الله ، وعلى صالحي عباده ، وهكذا كل من تردّى برداء الاستكبار ، عوقب بلبس رداء الهوان والصغار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.