تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{قَالُواْ طَـٰٓئِرُكُم مَّعَكُمۡ أَئِن ذُكِّرۡتُمۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ مُّسۡرِفُونَ} (19)

13

{ قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون }

المفردات :

طائركم : سبب شؤمكم .

مسرفون : مجاوزون الحد في العصيان .

التفسير :

قالوا لهم : إن تطيركم وتشاؤمكم من داخل أنفسكم ومن تفكيركم السيئ فنحن لم نفعل شيئا يقتضي تشاؤمكم كل ما فعلناه أن ذكرناكم بالله ودعوناكم للإيمان به وخوفناكم من عذابه وهذا كله خير وداع للتفاؤل والسرور والهدى والإيمان .

{ بل أنتم قوم مسرفون . . . } متجاوزون الحد في الظلم والعتو ممعنون في الشرك تعيشون فيه وتقيمون عليه والمصائب التي حاقت بكم من سوء أعمالكم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قَالُواْ طَـٰٓئِرُكُم مَّعَكُمۡ أَئِن ذُكِّرۡتُمۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ مُّسۡرِفُونَ} (19)

قوله : { قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ } ردّت الرسل مقالتهم مجيبين : سبب شؤمكم معكم ، وهو كفركم وضلالكم ، وليس من قبلنا نحن كما تزعمون بل هو سوء عقيدتكم وفساد أعمالكم .

قوله : { أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ } الهمزة الأولى للاستفهام . والثانية همزة ( إن ) الشرطية . يعني : أئن دعيتم إلى الإسلام ، ووعظتم بما في منجاتكم وسعادتكم تطيرتم وتوعدتم . وهذا جواب الشرط المقدر .

قوله : { بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ } بل أنتم متجاوزون الحد في ضلالكم وعصيانكم . ومن هنا أتاكم الشؤم وليس من قبل رسل الله الذين يدعونكم إلى السعادة والسداد والنجاة{[3892]} .


[3892]:تفسير النسفي ج 4 ص 5 وروح المعاني ج 22 ص 224-225