دينكم : أي : الشرك بعبادة الأصنام .
لكم شرككم ولي توحيدي ، ودينكم مختص بكم لا يتعداكم إلي ، فلا تظنوا أني عليه ، أو على شيء منه .
ولي رسالتي ودعوتي ، وهي خاتمة الرسالات ، وخاتمة الشرائع ، اشتملت على تنزيه الله عن مشابهة الحوادث ، وعلى أنه تعالى متصف بكل كمال ، ومنزّه عن كل نقص ، وله الأسماء الحسنى ، فهو سميع قدير ، متكلم مريد ، لطيف خبير قهار ، إن الله لطيف خبير . ( لقمان : 16 ) .
معنى الجملتين الأوليين : الاختلاف التام في المعبود ، فإله المشركين الأوثان ، وإله محمد الرحمان .
ومعنى الجملتين الأخيرتين : الاختلاف التام في العبادة ، كأنه قال : لا معبودنا واحد ، ولا عبادتنا واحدة .
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
( تم بحمد الله تعالى وتوفيقه تفسير سورة الكافرون ) .
i انظر تفسير النيسابوري والبيضاوي ، وتفسير المراغي ، وتفسير الطبري 30/214 .
ii قال تعالى : { وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون } . ( الصافات : 158 ) .
وقال سبحانه : { وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمان إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون } . ( الزخرف : 19 ) .
{ لكم دينكم } : أي ما أنتم عليه من الوثنية سوف لا تتركونها أبدا حتى تهلكوا .
{ ولي دين } : أي الإِسلام فلا أتركه أبدا .
{ لكم دينكم } لا أتابعكم عليه { ولي دين } لا تتابعونني عليه . بهذا أيأس الله ورسوله من إيمان هذه الجماعة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يطمع في إيمانهم ، وأيأَس المشركين من الطمع في موافقة الرسول صلى الله عليه وسلم على مقترحهم الفاسد ، وقد هلك هؤلاء المشركون على الكفر ، فلم يؤمن منهم أحد ، فمنهم من هلك في بدر ، ومنهم من هلك في مكة على الكفر والشرك ، وصدق الله العظيم فيما أخبر به عنهم أنهم لا يعبدون الله عبادة تنجيهم من عذابه ، وتدخلهم رحمته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.