البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{لَكُمۡ دِينُكُمۡ وَلِيَ دِينِ} (6)

{ لكم دينكم ولي دين } : أي لكم شرككم ولي توحيدي ، وهذا غاية في التبرؤ .

ولما كان الأهم انتفاءه عليه الصلاة والسلام من دينهم ، بدأ بالنفي في الجمل السابقة بالمنسوب إليه .

ولما تحقق النفي رجع إلى خطابهم في قوله : { لكم دينكم } على سبيل المهادنة ، وهي منسوخة بآية السيف .

وقرأ سلام : ديني بياء وصلاً ووقفاً ، وحذفها القراء السبعة ، والله تعالى أعلم .