غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{لَكُمۡ دِينُكُمۡ وَلِيَ دِينِ} (6)

1

فاشتمل آخرها على اللطف من بعض الوجوه ، كأنه قال : قد بالغت في منعكم من هذا الأمر القبيح ، فإن لم تقبلوا قولي ، فاتركوني سواء بسواء . قال ابن عباس : لكم كفركم بالله ولي التوحيد والإخلاص . ومن هنا ذهب بعضهم إلى أن السورة منسوخة بآية القتال . والمحققون على أنه لا نسخ ؛ بل المراد التهديد ، كقوله { اعملوا ما شئتم } [ فصلت :40 ] . وقيل : الدين : الجزاء . وقيل : المضاف محذوف ، أي لكم جزاء دينكم ، ولي جزاء ديني . وقيل : الدين : العبادة .

/خ6