وجملة : { لَكُمْ دِينَكُمْ } مستأنفة ، لتقرير قوله : { لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ } وقوله : { وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ } . كما أن قوله : { وَلِيَ دِينِ } تقرير لقوله : { وَلاَ أَنتُمْ عابدون مَا أَعْبُدُ } في الموضعين : أي إن رضيتم بدينكم ، فقد رضيت بديني ، كما في قوله : { لَنَا أعمالنا وَلَكُمْ أعمالكم } [ الشورى : 15 ] والمعنى : أن دينكم الذي هو الإشراك مقصور على الحصول لكم لا يتجاوزه إلى الحصول لي ، كما تطمعون . وديني الذي هو التوحيد مقصور على الحصول لي لا يتجاوزه إلى الحصول لكم . وقيل المعنى : لكم جزاؤكم ولي جزائي ، لأن الدين الجزاء . قيل : وهذه الآية منسوخة بآية السيف . وقيل : ليست بمنسوخة ، لأنها أخبار ، والأخبار لا يدخلها النسخ . قرأ الجمهور بإسكان الياء من قوله : { ولي } وقرأ نافع ، وهشام ، وحفص ، والبزي بفتحها . وقرأ الجمهور أيضاً بحذف الياء من " ديني " وقفاً ووصلاً ، وأثبتها نصر بن عاصم ، وسلام ، ويعقوب ، وصلاً ووقفاً . قالوا : لأنها اسم ، فلا تحذف . ويجاب بأن حذفها لرعاية الفواصل سائغ ، وإن كانت اسماً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.