وقوله تعالى :{ لكم دينكم } تقرير لقوله تعالى :{ لا أعبد ما تعبدون } ، وقوله تعالى :{ ولا أنا عابد ما عبدتم } ، كما أن قوله تعالى :{ ولي دين } تقرير لقوله تعالى :{ ولا أنتم عابدون ما أعبد } ، والمعنى أن دينكم الذي هو الإشراك مقصور على الحصول لكم لا يتجاوز إلى الحصول لي أيضا كما تطمعون فيه ، فإن ذلك من المحالات ، وأن ديني الذي هو التوحيد مقصور على الحصول لي لا يتجاوزه إلى الحصول لكم ، فلا مشاركة بينه وبين ما أنتم عليه .
قال ابن كثير : استدل الإمام الشافعي وغيره بهذه الآية الكريمة { لكم دينكم ولي ديني } على أن الكفر كله ملة واحدة ، فورث اليهود من النصارى ، وبالعكس إذا كان بينهما نسب أو سبب يتوارث به ؛ لأن الأديان ما عدا الإسلام كلها كالشيء الواحد في البطلان ، وذهب أحمد بن حنبل ومن وافقه إلى عدم توريث النصارى من اليهود ، وبالعكس لحديث عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{[7568]} : " لا يتوارث أهل ملتين شتى " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.