ولما أيس منهم صلى الله عليه وسلم قال : { لكم دينكم } أي : الذي أنتم عليه من الشرك { ولي دين } أي : الذي أنا عليه من التوحيد ، وهو دين الإسلام ، وفي هذا معنى التهديد كقوله تعالى : { لنا أعمالنا ولكم أعمالكم } [ القصص : 55 ] أي : إن رضيتم بدينكم فقد رضينا بديننا ، وهذا كما قال الجلال المحلي : قبل أن يؤمر بالحرب . وقيل : السورة كلها منسوخة ، وقيل : ما نسخ منها شيء ؛ لأنها خبر ، ومعنى لكم دينكم ، أي : جزاء دينكم ولي دين ، أي : جزاء ديني ، وسمي دينهم ديناً ؛ لأنهم اعتقدوه . وقيل : المعنى : لكم جزاؤكم ولي جزائي ؛ لأنّ الدين الجزاء . وحذفت ياء الإضافة من دين للتبعية وقفاً ووصلاً . قرأ نافع وهشام وحفص والبزي -بخلاف عنه- بفتح الياء ، والباقون بإسكانها .
فائدة : قال الرازي : جرت العادة بأنّ الناس يتمثلون بهذه الآية عند المتاركة ، وذلك غير جائز ؛ لأنه تعالى ما أنزل القرآن ليتمثل به ؛ بل ليتدبر فيه ، فيعمل بموجبه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.