تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{لَتَرۡكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٖ} (19)

16

المفردات :

لتركبن : لتلاقنّ أيها الناس ( جواب القسم ) .

طبقا عن طبق : أحوالا بعد أحوال ، متطابقة في الشدة .

التفسير :

19- لتركبنّ طبقا عن طبق .

لتنزلنّ من القيامة حالا بعد حال ، منها : الموت والقبر ، والحشر والسؤال ، والميزان والصراط ، والجنة والنار ، ولتردنّ أحوال الآخرة ومنازلها بعد أحوال الدنيا .

وقيل : معنى : لتركبنّ طبقا عن طبق .

لتنزلن حالة بعد حالة ، وكل حالة تسلم للأخرى ، مثل مراحل الطفولة والشباب والرجولة ، والكهولة ، والموت والحياة الآخرة ، وفي الدنيا تعانون اليسر والعسر ، والسلام والحرب ، وكلها أمور متعاورة ، فمع العسر يسر ، ومع الشدة فرج ، ومع الدنيا ومنازلها نجد الآخرة ومنازلها ، فلا بد من الآخرة بعد الدنيا .

وقال الحسن البصري :

طبقا عن طبق .

يقول : حالا بعد حال ، رخاء بعد شدة ، وشدة بعد رخاء ، وغنى بعد فقر ، وفقرا بعد غنى ، وصحة بعد سقم ، وسقما بعد صحة .

ورجّح ابن جرير الطبري أن المراد : لتركبن من شدائد يوم القيامة وأحواله أهوالا .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{لَتَرۡكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٖ} (19)

شرح الكلمات :

{ طبقا عن طبق } : أي حالا بعد حال الموت ، ثم الحياة ثم ما بعدها من أحوال القيامة .

المعنى :

وجواب القسم قوله تعالى { لتركبن طبقاً عن طبق } أي حالاً بعد حال الموت ثم الحياة ، ثم العرض ، ثم الحساب ، ثم الجزاء فهي أحوال وأهوال فليس الأمر كما تتصورون من أنه موت ولا غير .