وقوله تعالى : ( قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا ) قيل : لتصرفنا ، وتصدنا . قال القتبي : لفت فلانا عن كذا إذا صرفته ، والالتفات منه ، وهو الانصراف . وقال أو عوسجة : ( لتلفتنا ) لتردنا ، وتصرفنا على ما قال قتيبة : يقال : لفته تلفته لفتا .
وقوله تعالى : ( عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ) من عبادة الأصنام والأوثان . ويحتمل ( عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ) من عبادة فرعون والطاعة له ( وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الأَرْضِ ) قال أهل التأويل : الكبرياء الملك والسلطان والشرف ، أي الملك الذي كان لفرعون والسلطان يكون لكما باتباع الناس لكما لأن كل متبوع مطاع معظم مشرف .
ويحتمل قوله : ( وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الأَرْضِ ) أي الألوهية التي [ كان يدعيها ][ في الأصل وم : كانت يدعي ] فرعون لنفسه لكما لأن عندهم أن كل من أطيع ، واتبع ، فقد عبد ، ونصب إلها ( وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ ) أي بمصدقين في ما تدعواننا[ في الأصل : تدعون ، في م : تدعوننا ] من الرسالة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.