{ فاذكروني } بالطاعة كالصلاة والتسبيح { أذكركم } قال ابن عباس : بمعونتي ، وقال سعيد بن جبير : بمغفرتي وقيل : اذكروني في النعمة والرخاء أذكركم في الشدّة والبلاء كما قال تعالى : { فلولا أنه كان من المسبحين 143 للبث في بطنه إلى يوم يبعثون } ( الصافات ، 144 ) . وفي الحديث عن الله تعالى : ( أنا عند ظنّ عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير من ملئه ، وإن تقرب إليّ شبراً تقرّبت إليه ذراعاً ، وإن تقرّب إليّ ذراعاً تقرّبت منه باعاً ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) . وفي رواية أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إنّ الله تعالى يقول : يا ابن آدم إن ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي ، وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير منه ، وإن دنوت مني شبراً دنوت منك ذراعاً ، وإن دنوت مني ذراعاً دنوت منك باعاً ، وإن مشيت إليّ هرولت إليك ، وإن سألتني أعطيتك ، وإن لم تسألني غضبت عليك ) . وفي رواية أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يقول الله عزّ وجلّ : أنا مع عبدي ما ذكرني وتحرّكت بي شفتاه ) . وفي رواية : جاء أعرابيّ إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أيّ الأعمال أفضل ؟ قال : ( أن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله ) . وقرأ ابن كثير بفتح الياء والباقون بالسكون وهم على مراتبهم في المدّ { واشكروا لي } نعمتي بالطاعة { ولا تكفرون } بجحد النعم وعصيان الأمر ، فإن من أطاع الله فقد شكره ، ومن عصاه فقد كفره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.