ولما وصف سبحانه وتعالى أمر يوم القيامة حكى سؤال من لا يؤمن بالحشر فقال تعالى : { ويسألونك } يا أشرف الخلق { عن الجبال } كيف تكون يوم القيامة ؟ قال الضحاك : نزلت في مشركي مكة قالوا : يا محمد كيف تكون الجبال يوم القيامة ، وكان سؤالهم على سبيل الاستهزاء ، ولما كان مقصودهم من هذا السؤال الطعن في الحشر والنشر ، فلا جرم أمره الله تعالى بالجواب مقروناً بحرف التعقيب بقوله : { فقل } لهم { ينسفها ربي نسفاً } ؛ لأن تأخير البيان في هذه المسألة الأصولية غير جائز ، وأما المسائل الفروعية فجائز فلذلك ذكر هناك في نحو قوله تعالى : { يسألونك ماذا ينفقون قل العفو } [ البقرة ، 219 ] ، وقوله تعالى : { ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير } [ البقرة ، 220 ] بغير حرف التعقيب والنسف التذرية ، وقيل : القلع الذي يقلعها من أصلها ويجعلها هباءً منثوراً ؛ قال الخليل : ينسفها يذهبها ويطيرها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.