قوله تعالى : { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الجبال } الآية ، ( لما وَصَفَ لهم يومَ القيامة ){[26800]} حكى سؤال من لا يؤمن بالحشر . قال ابن عباس : سأل{[26801]} رجلٌ من ثقيف رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال{[26802]} : كيفَ تكون الجبالُ يوم القيامة ؟ فأنزل الله هذه الآية{[26803]} . وقال الضحاك : نزلت في مشركي مكة ، قالوا يا محمد كيف تكون الجبالُ يوم القيامة ؟ على سبيل الاستهزاء{[26804]} .
{ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً } وأجاب{[26805]} بفاء التعقيب ، لأن مقصودَهم من{[26806]} هذا السؤال الطعنُ في الحشر والنشر ، فلا جرم أمره بالجواب{[26807]} مقروناً بحرف التعقيب ، لأن تأخير البيان في مثل هذه المسألة{[26808]} الأصولية غير جائز ، وأما المسائل الفروعية فجائز فلذلك ذكر هناك بغير حرف التعقيب{[26809]} . والضمير في " يَنْسِفُهَا " عائد إلى الجبال ، والنسف التذريَة{[26810]} . وقيل : القَلْع الذي يقلعها من أصلها ويجعلها هباءً منثوراً .
قال الخليل : " يَنْسِفُهَا " يُذْهِبُهَا ويطيُّرُهَا{[26811]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.