السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِۦ عِلۡمٗا} (110)

ولما نفى أن تنفع شفاعة بغير إذنه علل ذلك كما سلف في آية الكرسي بقوله : { يعلم ما بين أيديهم } أي : الخلائق من أمور الآخرة { وما خلفهم } من أمور الدنيا ، وقيل : ما بين أيديهم ما قدموا وما خلفهم ما خلفوا من الأعمال { ولا يحيطون به علماً } أي : لا يحيط علمهم بمعلوماته ، وقيل : الضمير إلى { ما } أي : يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ، وهم لا يعلمونه ، وقيل : راجع إلى الله تعالى أي : ولا يحيطون بالله علماً .