قوله : { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ } الضمير في قوله : { بَيْنَ أيْدِيهِمْ } عائد إلى{[26913]} الذين يتبعون الداعي{[26914]} .
ومن قال : إن قوله : { مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحمن } المراد به الشافع ( قال : الضمير عائد إليه ){[26915]} ، والمعنى : لا تَنْفع شفاعة الملائِكة والأنبياء إلا لِمَن{[26916]} أذِنَ له الرحمن في أن يشفع من الملائكة . ثم قال{[26917]} { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ } يعني ما بين أيدي{[26918]} الملائكة كقوله في آية الكرسي{[26919]} ، قاله{[26920]} الكلبي ومقاتل .
وفيه تقريع لمن يعبد الملائكة ليشفَعُوا له . قال مقاتل : يعلم ما كان قبل أن يخلق الملائكة ، وما كان بعد خلقهم{[26921]} . ومن قال : الضمير عائد إلى الذين يتبعون الداعي قال : { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ } أي ما قدموا " وَمَا خَلْفَهُمْ " من أمر الدنيا قاله الكلبي . وقال مجاهد : " مَا بَيْنَ أيْدِيهِمْ " من أمر الدنيا والأعمال " وَمَا خَلْفَهُمْ " من أمر الآخرة . وقال الضحاك : يعلم ما مضى وما بقي ومتى تكون القيامة{[26922]} . { وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً } قيل : الكناية راجعة إلى " مَا " أي : هو يعلمُ ما بيْنَ أيديهم وما خلفهم ، ( ولا يعلمونه أي العباد لا يعلمون بما بين أيديهم وما خلفهم{[26923]} ){[26924]} .
وقيل : الكناية راجعة إلى الله ، أي عباده لا يحيطُون به علماً{[26925]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.