إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِۦ عِلۡمٗا} (110)

{ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ } أي ما تقدمهم من الأحوال ، وقيل : من أمر الدنيا { وَمَا خَلْفَهُمْ } وما بعدهم مما يستقبلونه ، وقيل : من أمر الآخرة { وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً } أي لا تحيط علومُهم بمعلوماته تعالى ، وقيل : بذاته أي من حيث اتصافُه بصفات الكمالِ التي من جملتها العلمُ الشاملُ ، وقيل : الضمير لأحد الموصولين أو لمجموعهما فإنهم لا يعلمون جميع ذلك ولا تفصيلَ ما علموا منه .