ثم إنه تعالى بعد هذه الوصية حكى عنهم شبهاً بقوله تعالى : { وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه } فكأنه من لوازم قوله تعالى : { فاصبر على ما يقولون } وهو قولهم : { لولا } أي : هلا يأتينا بآية ، وقال في موضع آخر : فليأتنا بآية كما أرسل الأوّلون } [ الأنبياء ، 5 ] ثم أجاب الله تعالى عن رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله : { أولم تأتهم بينة } أي : بيان { ما في الصحف الأولى } من التوراة والإنجيل وسائر الكتب السماوية المشتمل عليه القرآن أنباء الأمم الماضية وإهلاكهم بتكذب الرسل فما يؤمنهم أن يكون حالهم في سؤال الآيات كحال أولئك ، وقرأ نافع وأبو عمرو وحفص بالفوقية على التأنيث ، والباقون بالتحتية على التذكير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.