قوله : { أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ } : قرأ نافع وأبو عمرو وحفص " تأتهم " بالتأنيثِ ، والباقون بالياء مِنْ تحت ؛ لأنَّ التأنيثَ مجازي . وقرأ العامَّةُ " بَيِّنَةُ ما " بإضافة " بَيِّنَة " إلَى " ما " مرفوعةً وهي واضحةٌ . وقرأ أبو عمروٍ فيما رواه أبو زيدٍ بتنوينِ " بَيِّنَةٌ " مرفوعةً . وعلى هذه القراءةِ ففي " ما " أوجهٌ ، أحدُها : أنها بدلٌ من " بَيِّنَةٌ " بدل كل من كل . والثاني : أن تكونَ خبرَ مبتدأ مضمرٍ أي : هي ما في الصحف الأولى . والثالث أَنْ تكونَ " ما " نافيةً . قال صاحب : اللوامح " : " وأُريدَ بذلك ما في القرآن من الناسخ والفصلِ ممَّا لم يكنْ في غيرِه من الكتب " .
وقرأَتْ جماعةٌ " بَيِّنَةً " بالتنوين والنصب . ووجهُها أَنْ تكونَ " ما " فاعلةً ، و " بَيِّنَةً " نصب على الحال ، وأنَّث على معنى " ما " . ومَنْ قرأ بتاء التأنيث فحملاً على معنى " ما " ، ومَنْ قرأ بياءِ الغَيْبة فعلى لفظِها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.