السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَلَقَدۡ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ فَلَيَعۡلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعۡلَمَنَّ ٱلۡكَٰذِبِينَ} (3)

ثم عزاهم فقال : { ولقد فتنا الذين من قبلهم } . أي : من الأنبياء والمؤمنين فمنهم من نشر بالمنشار ومنهم من قتل ، وابتلي بنو إسرائيل بفرعون فكان يسومهم سوء العذاب فذلك سنة قديمة جارية في الأمم كلها فلا ينبغي أن يتوقع خلافه { فليعلمنّ الله } أي : الذي له الكمال كله { الذين صدقوا } في إيمانهم علم مشاهدة للخلق وإلا فالله تعالى لا يخفى عليه خافية { وليعلمن الكاذبين } فيه أي : فيظهر الله الصادقين من الكاذبين في الإيمان .

( فائدة ) لبعض المحبين :

للهوى آية ( أي علامة ) بها يعرف الصا *** دق في عشقه من الكذاب

سهر الليل دائماً ونحول ال *** جسم والموت في رضا الأحباب