السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ يُخَوِّفُ أَوۡلِيَآءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ} (175)

{ إنما ذلكم } أي : المثبط أو أبو سفيان { الشيطان يخوّف أولياءه } أي : القاعدين عن الخروج مع النبيّ صلى الله عليه وسلم أو يخوّفكم أولياءه وهم أبو سفيان وأصحابه ، ويدلّ على ذلك قوله تعالى : { فلا تخافوهم وخافون } في مخالفة أمري فجاهدوا مع رسولي { إن كنتم مؤمنين } حقاً فإن الإيمان يقتضي إيثار خوف الله على خوف الناس ، وقرأ أبو عمرو بإثبات الياء وصلاً وحذفها وقفاً ، والباقون بالحذف وقفاً ووصلاً .