وقال : في رواية الضحاك : كان ذلك يوم أُحد ، لما انهزمت قريش ، ونزلت في مواضع ، وكثرت الجراحات في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فهمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخروج إليهم فأجابه سبعون رجلاً ، فنزلت هذه الآية قوله تعالى : { إِنَّمَا ذلكم الشيطان يُخَوّفُ أَوْلِيَاءهُ } يعني نعيم بن مسعود ، لأن كل عات متمرد شيطان يخوف أولياءه ، يعني بأوليائه الكفار . ويقال : يخوف أشكاله . وقال الزجاج : { إِنَّمَا ذلكم الشيطان } أي ذلك التخويف عمل الشيطان ، يخوفكم من أوليائه . وقال القتبي : { يخوف أولياءه } أي بأوليائه ، أي كما .
قال تعالى : { قَيِّماً لِّيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ المؤمنين الذين يَعْمَلُونَ الصالحات أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا } [ الكهف : 2 ] يعني لينذركم ببأس شديد .
ثم قال تعالى : { فَلاَ تَخَافُوهُمْ } في الخروج { وَخَافُونِ } في القعود { إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } أي مصدقين . قال الزجاج : معناه إن كنتم مصدقين ، فقد أعلمتكم أني أنصركم عليهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.