{ إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه } اعلموا أهل الإيمان أن إبليس وجنده من شياطين الإنس والجن يوسوسون إلى أوليائهم ليثبطوهم عن القتال كما فعلت وسوستهم في نفس عبد الله بن أبي ومن معه من المنافقين وذهب جمع من المفسرين إلى أن المعنى أن الشيطان يخوف أولياءه وهم الكافرون ؛ { فلا تخافوهم }-أي أولياءه الذين يخوفكم بهم الشيطان ، أو فلا تخافوا الناس المذكورين في قوله { أن الناس قد جمعوا لكم } نهاهم سبحانه عن أن يخافوهم فيجبنوا عن اللقاء . . . ؛ وأمرهم بأن يخافوه سبحانه فقال { وخافون } فافعلوا ما آمركم به واتركوا ما أنهاكم عنه ، لأني الحقيق بالخوف مني والمراقبة لأمري ونهيي لكون الخير والشر بيدي ، وقيده بقوله { إن كنتم مؤمنين } لأن الإيمان يقتضي ذلك-{[1221]} ؛ ومثله قول الله تعالى { . . . فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا }{[1222]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.