{ إنما ذلكم } المثبط هو { الشيطان } لعتوّه وتمرده وإغوائه ، ثم بين شيطنته بقوله : { يخوّف أولياءه } أو الشيطان صفة اسم الإشارة ، وهذه الجملة خبر والمفعول الأوّل محذوف أي يخوّفكم أولياءه { فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين } فإن الإيمان يقتضي أن تؤثروا خوف الله على خوف الناس الذين هم أولياء المثبطين . والأولياء هم أبو سفيان وأصحابه . وقيل : الشيطان هو إبليس . وقيل : المضاف محذوف والتقدير إنما ذلكم قول الشيطان . وقيل : يخوّف أولياءه القاعدين عن الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . وعلى هذا فالضمير في { فلا تخافوهم } للناس في قوله : { إن الناس قد جمعوا لكم } وقيل : التقدير يخوّفكم بأوليائه كقوله :{ ويخوّفونك بالذين من دونه }[ الزمر :36 ] فحذف حرف الجر قاله الفراء والزجاج وأبو علي ، وزيفه ابن الأنباري بأن التخويف قد يتعدى بنفسه إلى مفعولين فلا ضرورة إلى إضمار حرف الجر . الله حسبي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.