السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَلَا يَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّمَا نُمۡلِي لَهُمۡ خَيۡرٞ لِّأَنفُسِهِمۡۚ إِنَّمَا نُمۡلِي لَهُمۡ لِيَزۡدَادُوٓاْ إِثۡمٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ مُّهِينٞ} (178)

{ ولا يحسبنّ الذين كفروا أنما نملي } أي : نمهل { لهم } بتطويل الأعمار { خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً } بكثرة المعاصي { ولهم عذاب مهين } أي : ذو إهانة .

روي أنه صلى الله عليه وسلم سئل : أيّ الناس خير ؟ قال : ( من طال عمره وحسن عمله ) قيل : فأيّ الناس شرّ ؟ قال : ( من طال عمره وساء عمله ) وقرأ حمزة : { ولا تحسبنّ الذين كفروا } و{ لا تحسبنّ الذين يبخلون } بالتاء فيهما على الخطاب ، والباقون بالياء على الغيبة وفتح السين ابن عامر وعاصم وحمزة .