قوله سبحانه : { إِنَّمَا ذلكم الشيطان يُخَوّفُ أَوْلِيَاءهُ . . . } [ آل عمران :175 ] . إشارة إلى جميع ما جرى من أخبار الرَّكْب عن رسالة أبِي سُفْيَان ، ومِنْ جَزَعِ مَنْ جَزِعَ من الخَبَر .
وقرأ الجمهورُ : ( يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ ) قالَ قوم : معناه يخوِّف المنافقينَ ، ومَنْ في قلبه مرضٌ ، وحكى أبو الفَتْحِ بْنُ جِنِّي ، عن ابن عَبَّاس ، أنه قرأ ( يُخَوِّفُكُمْ أَوْلِيَاءَهُ ) ، فهذه قراءةٌ ظهر فيها المفعولانِ ، وهي مفسِّرة لقراءة الجَمَاعة ، وفي قراءة أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ : ( يُخَوِّفُكُمْ بِأَوْلِيَائِهِ ) ، وفِي كتاب " القَصْد إلى اللَّه تعالى " ، للمحاسِبِيِّ ، قال : وكلما عَظُمَتْ هيبةُ اللَّه عزَّ وجلَّ في صدورِ الأولياء ، لم يهابوا معه غيره ، حياءً منه عزَّ وجلَّ أن يخافوا معَهُ سواء ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.