السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{لَٰكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّهُمۡ لَهُمۡ جَنَّـٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا نُزُلٗا مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۗ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرٞ لِّلۡأَبۡرَارِ} (198)

{ لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين } أي : مقدرين الخلود { فيها نزلاً من عند الله } وهو ما يعد للضيف ونصبه على الحال من جنات لتخصيصها بالوصف والعامل فيها معنى الظرف { وما } أي : والذي { عند الله } من الثواب لكثرته ودوامه { خير للأبرار } مما يتقلب فيه الكفار من متاع الدنيا لقلته وسرعة زواله .