الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لَٰكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّهُمۡ لَهُمۡ جَنَّـٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا نُزُلٗا مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۗ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرٞ لِّلۡأَبۡرَارِ} (198)

قوله : ( لَكِنِ الذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي ) الآية [ 198 ] .

لكن الذين اتقوا الله ، فعملوا بطاعته لهم جنات أي : بساتين ( تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الاَنْهَارُ ) ، و( نُزُلاً ) منصوب على التفسير( {[11461]} ) . وقيل( {[11462]} ) : هو في موضع إنزال ، لأن الكلام يدل على أنزلتموها ( وَمَا عِنْدَ اللَّهِ ) أي : ما عنده من كرامة والرضوان خير للأبرار .


[11461]:- ثواباً ونزلاً لهما إعراب واحد. انظر: الصفحة السابقة.
[11462]:- انظر: هذا التوجيه في جامع البيان 1/501.