التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{لَٰكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّهُمۡ لَهُمۡ جَنَّـٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا نُزُلٗا مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۗ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرٞ لِّلۡأَبۡرَارِ} (198)

قوله تعالى{ وما عند الله خير للأبرار }

قال الشيخ الشنقيطي : لم يبين هنا ما عنده للأبرار ولكنه بين في موضع آخر : انه النعيم ، وهو قوله{ إن الأبرار لفي نعيم }وبين في موضع آخر : أن من جملة ذلك النعيم : الشرب من كاس ممزوجة بالكافور وهو قوله{ إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا } .

قال ابن ابي حاتم : حدثنا احمد بن سنان ، ثنا ابو معاوية ، ثنا الأعمش ، عن خيثمة ، عن الأسود قال : قال عبد الله : ما من نفس برة ولا فاجرة إلا الموت خير لها ، لئن كان برا لقد قال الله : { وما عند الله خير الأبرار } .

( ورجاله ثقات ، وأخرجه الحاكم من طريق الأعمش به وصححه ووافقه الذهبي ( المستدرك3/ 298 ) .