{ يا أيها الذين آمنوا اصبروا } على مشاق الطاعة وما يصيبكم من الشدائد وعن المعاصي { وصابروا } أي : غالبوا أعداء الله في الصبر على شدائد الحرب فلا يكونوا أشد صبراً منكم { ورابطوا } أي : أقيموا في الثغور رابطين خيلكم فيها مترصدين للغزو قال الله تعالى : { ومن رباط الخيل ترهبون به عدوّ الله وعدوّكم } ( الأنفال ، 60 ) .
وروي أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( من رابط يوماً وليلة في سبيل الله كان كعدل صيام شهر وقيامه لا يفطر ولا ينفتل عن صلاته إلا لحاجة ) .
وروي أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( من الرباط انتظار الصلاة بعد الصلاة ) { واتقوا الله } في جميع أحوالكم { لعلكم تفلحون } أي : تفوزون بالجنة وتنجون من النار وقال بعض العلماء : اصبروا على البأساء والضراء ورابطوا في دار الأعداء واتقوا له الأرض والسماء لعلكم تفلحون في دار البقاء .
روى الطبريّ لكن بإسناد ضعيف : ( من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلى الله عليه وملائكته حتى تحجب الشمس ) أي : تغيب وما رواه البيضاويّ تبعاً للزمخشري وتبعهما ابن عاد من أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( من قرأ سورة آل عمران أعطي بكل آية منها أماناً على جسر جهنم ) فهو من الأحاديث الموضوعة على أبي بن كعب في فضائل السور فليتنبه لذلك ويحذر منه ، وقد نبه أئمة الحديث قديماً وحديثاً على ذلك وعابوا على من أورده من المفسرين في تفاسيرهم والله تعالى أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.